نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 414
(الضُّحى) : اشتداد الشمس وامتداد النهار ، يقال : ضحي ، ويقال :
ضحى وضحاء ، إذا ضممته قصرته ، وإذا فتحته مددته.
الاعراب :
(أَفَأَمِنَ أَهْلُ
الْقُرى) الهمزة للاستفهام الانكاري التوبيخي ، والفاء عاطفة على
أخذناهم بغتة ، وما بينها وهو قوله : «ولو أن أهل القرى» اعتراض بين المعطوف
والمعطوف عليه ، وقد تقدّم أن مثل هذا التركيب يكون حرف العطف في نية التقديم ،
وإنما تأخر ، وتقدمت عليه الهمزة لقوة تصدرها في أول الكلام. وأمن أهل القرى فعل
وفاعل (أَنْ يَأْتِيَهُمْ
بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ) أن المصدرية وما في حيزها مفعول أمن ، وبأسنا فاعل
يأتيهم ، وبياتا حال أو ظرف ، والواو حالية ، وهم نائمون مبتدأ وخبر ، والجملة نصب
على الحال من الضمير في يأتيهم (أَوَأَمِنَ أَهْلُ
الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ) عطف على الجملة السابقة مماثلة لها في الاعراب ، وضحى
ظرف زمان متعلق بيأتيهم (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ
اللهِ) تقدم إعرابها ، والتكرير لزيادة النكير والتوبيخ ، وقد
تقدم القول في المراد بمكر الله (فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ
اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ) الفاء عاطفة ، ولا نافية ، ويأمن مكر الله فعل ومفعول
به ، وإلا أداة حصر ، والقوم فاعل ، والخاسرون صفة.